-
-
-
-
-
العزاب الفاسدون
جلس شارلي صامتاً يتناول فطوره على الجهة الخلفية لظهر المركب, بينما أخذ اليخت يتحرّك بلطف فوق المياه عند المرسى خارج ميناء سان تروبيز. لقد أمضى مع رفيقيه سهرة طويلة جداً بالأمس, ولم يعودوا إلى اليخت قبل الرابعة فجراً. ورغم سهرتهم الطويلة, استيقظ شارلي باكراً اليوم, لكنه لم يتذكر أحداث الليلة الماضية
إلا بشكل غامض جداً. وهذا أمر اعتاد عليه, فهذا ما يحصل معه دائماً حين تكون الأحداث مرتبطة بغراي وآدم. إنهم ثلاثي رهيب, لكن مرحهم لا يسبب الأذية لأحد. فهم الثلاثة غير متزوجين, وفي هذه الفترة بالذات, لم يكونوا مرتبطين بأية فتاة. لقد اتفقوا منذ مدة طويلة على أنه مهما كانت ظروفهم, سيأتون إلى هذه الرحلة بمفردهم, وسيمضون الشهر كثلاثة شباب عازبين. سيعيشون في عالم الرجال ويدللون أنفسهم. انهم لا يدينون لأي شخص باعتذار أو بتبرير عن تصرفاتهم. فهم يعملون بجهد طيلة العام, كلّ على طريقته, فشارلي يهتم بأعمال الإحسان, أما آدم فهو محام, وغراي فنان, ويحلو لشارلي دائماً أن يقول بأنهم يجنون ما يكفي من المال للاستمتاع بعطلتهم, وهم يستحقون فترة الراحة هذه"
32.00 DT -
-
-
-
نهاية صيف
"حقاً كانت عيناها الخضراوان الكبيرتان تتسعان وهما تصدقان أحياناً الجدية الظاهرة في كلماته. ولقد حل مكان والدها في العديد من النواحي. لقد أصبح مارك صوت السلطة والقوة التي تعتمد عليها... في عمر الثامنة عشر بعد سنة كاملة من التشرد بين أقارب أمها انتقلت للعيش لوحدها... كانت والدتها قد توفيت حين كانت في
28.00 DT -