"..هاوية تذهب وهاوية تجيء/وهي تجمع الفراشات. تنزوي في العتمة وتصلي"، فـ "للفراشات حكايات، كالرحى، لا تتوقف". في هذا الديوان الشعري الوجداني، وبلغة أعادت للغة قيمتها لأنها سمحت بلعب دورها الأساسي وهدفها الهام في التعبير عن المعنى والمغذى، ترسم الشاعرة أفكارها وأحاسيسها لوحات بالكلمات، لتعبّر عن واقع الحال وعن مواضيعه المتعددة، فالإنسان بوجه امرأة يملك من الحقائق الكثير، ومن الانطباعات والخواطر ما يعكس هموم العالم وقلقه. أحياناً تظهر صورها ثابتة وبالألوان: "النجوم يتضاءل بريقها وتسبح في رماد/فضاء ينصت لوقع خطوات النمل/الأرض يلجم فاهها الراعي/ يجز صوفها الأخضر/كل يوم"، وأحيانا أخرىً بالأسود: "في فراغ الأشباح/مجهولٌ يتقدم/على امتداد اللانهاية/صور ترسمها العتمة/سوداء لانهائية.." وأحياناً كثيرة تكون متحركة، فالوحش "حمار وحشي يتبختر فوق أكتاف رجولة خصيّة. تحمله عربة مزينة بالورود، وتجره حسناء، والوحش يشدها إلى الخلف، يقضم من جسدها قطعة"،
15.00
DT